عبدو سلام
تسجيلات الفلاك
بأسطر من جوف القلب قلت فأتمني
ذكرت البعض لا تلمني عمـا فات مني
فؤادٌ صار مجدباً مثل الفلاة إني
تعبتُ من عويلنا أمي فلا تئني
مل بال الحزن في الوجوه بادي
يا بؤس لما بنيت بيتاً في بال العباد
كم من فلان مات منا
لم يشرب حتى قطرةً من كأس ما تمنى
اشتقنا لأوقات دقت وداً دعني أسردها
حب أنار كل شارع وكل ردهة
كنا نجوب ترابنا بعزة وهيبة
لحظاتٌ كانت حلوة لم نلمس فيها عيبا
يا سلم أين أنت عن ناظريك غبنا
سقينا كأساً من نبيذ الذل والغبنة
في الإتحاد قوة لكن للجهل عدنا
فالحقد حدَّ بيننا والقتل دون هدنة
دعني أقل وإن لم تفقه مني قولاً
تغيرت أمورنا أضحى السرور هولا
وئدنا صوت الرصاص صار لحنـا
نحن إخوة ما العيب إن تصالحنا
تجرعنا ما يكفي من خوف وارتباك
أبُ مات ورأس الابن نحو الأرض باك
هدّمت المساكن صرخ كل من في المدينة
ارحلي عنا رياح اليأس لا تطاردينا
أنا من شدَّة الأحزان هاج بالي
قلب قسا صلب على صخر الجبال
خوف بدا والدمع جاري
هنا الأحداث هزت أعين الرجال
أنا من شدَّة الأحزان هاج بالي
قلب قسا صلب على صخر الجبال
خوف بدا والدمع جاري
هنا الأحداث هزت أعين الرجال
سألتُ فلاناً باكيا مالي أراك تدمع
فقط بالعين قال لي في قلبي كم من كدمة
وقال أن نور الأمس صار عتمة
أيادي المكر أضرمت نيراناً صارعتنا
يا حرباً أبكتنا قلنا انتهي لما أبيتي
فؤادي أدميتِ ولوّنت الدِّماء بيتي
كم مرة صرخنـا حبًّا هتفنا
ليت الظلام ينجلي ليت الحروب تفنى
سماء سوداء والغل بالكثير أودى
يا غدر غادرنا ولترحل عنا دون عودة
و يا أحزان فلتفـارقينـا ولو لفينة
دمعاً ألفنـا ألم نقل لك اكتفينا
ناح الفؤاد عين تفيضُ
هل أنت أم أنا أخي قل لي من يستفيد؟
في كل يوم يأتي كم من طفل دفنا
فالقلب قاحلٌ والقتل غدا فنا
سألت لكن لم أجد جواباً هات ردّاً
كم من مسكين في هوة الأذى تردى
ضحكات غابت أفراح فـارقتنا
بالله عليك لما أمام باب الدَّار قتلى
ذقنا طعم المصائب هم أبى أن ينتهي
حربٌ حلّت رياحُنا جرت بما لا نشتهي
أخي أفق فلنتفق ألا تكون حاقداً
يدي إلى يديك كي نكون صفاً واحداً
أنا من شدَّة الأحزان هاج بالي
قلب قسا صلب على صخر الجبال
خوف بدا والدمع جاري
هنا الأحداث هزت أعين الرجال
أنا من شدَّة الأحزان هاج بالي
قلب قسا صلب على صخر الجبال
خوف بدا والدمع جاري
هنا الأحداث هزت أعين الرجال
أنا من شدَّة الأحزان هاج بالي
قلب قسا صلب على صخر الجبال
خوف بدا والدمع جاري
هنا الأحداث هزت أعين الرجال
أنا من شدَّة الأحزان هاج بالي
قلب قسا صلب على صخر الجبال
خوف بدا والدمع جاري
هنا الأحداث هزت أعين الرجال
