menu-iconlogo
huatong
huatong
--cover-image

شعر التأشيرة

هشام الجخhuatong
barbotholthuatong
Lyrics
Recordings
أُسَبِّحُ باسمِكَ اللهُ

وليْسَ سِوَاكَ أخْشاهُ

وأعلَمُ أن لي قدَرًا سألقاهُ.. سألقاهُ

وقد عُلِّمْتُ في صِغَرِي

بأنَّ عروبَتِي شرَفِي

وناصِيَتِي وعُنْوانِي

وكنّا في مدارسِنَا نُردّدُ بعضَ ألحانِ

نُغنّي بيننا مثلًا:

“بلادُ العُرْبِ أوطاني..

وكلُّ العُرْبِ إخواني

وكنّا نرسمُ العربيَّ ممشوقًا بهامَتِهِ

وكنّا مَحْضَ أطفالٍ تُحَرّكُنَا مشاعرُنا

ونسْرحُ في الحكاياتِ التي تروي بطولتَنَا

وأنَّ بلادَنا تمتدُّ من أقصى إلى أقصى

وأن حروبَنا كانت لأجْلِ المسجدِ الأقصى

وأنَّ عدوَّنا (صُهيونَ) شيطانٌ له ذيلُ

وأنَّ جيوشَ أمّتِنَا

لها فِعلٌ كمَا السّيْلُ

سأُبْحِرُ عندما أكبُرْ

وكنتُ أخبِّئُ الألحانَ في صدري ووجداني

“بلادُ العُرْبِ أوطاني..

وكلُّ العُرْبِ إخواني

وحين كبرتُ.. لم أحصلْ على تأشيرةٍ للبحرْ

لم أُبْحِرْ

وأوقفَني جوازٌ غيرُ مختومٍ على الشبّاكْ

لم أعبُرْ

حين كبرتُ

كبُرتُ أنا.. وهذا الطفلُ لم يكبُرْ

تُقاتِلُنا طفولتُنا

وأفكارٌ تعلَّمنا مبادءَهَا على يدِكم

أَيَا حكامَ أمّتِنا

ألستم من نشأنا في مدارسِكُم؟

تعلَّمنا مناهجَكُمْ

ألستم من تعلّمنا على يدِكُمْ..

بأنَّ العودَ محميٌّ بحزمتِهِ..

ضعيفٌ حين يَنْفَرِدُ؟

لماذا الفُرْقَةُ الحمقاءُ تحكمُنا؟!

ألستم من تعلّمنا على يدِكم أن

“اعتصموا بحبلِ اللهِ واتّحدُوا؟

لماذا تحجبونَ الشمسَ بالأَعلامْ؟

تقاسمتُم عروبتَنَا ودَخَلًا

بينكم صِرنا كَمَا الأنعامْ

سيبقى الطفلُ في صدري يعاديكُمْ

تقسّمْنا على يدِكم فتبَّتْ كلُّ أيديكُمْ

أنا العربيُّ لا أخجلْ

وُلِدتُ بتونسَ الخضراءِ

من أصلٍ عُمَانيٍّ

وعُمري زادَ عن ألفٍ وأمي لم تزلْ تحبَلْ

مسيحيٌّ وسُنِّيٌّ وشيعِيٌّ

وكُرْدِيٌّ وعَلَوِيٌّ ودُرْزِيٌّ

سَئِمْنا من تشتُّتِنَا

وكلُّ الناسِ تتكتَّلْ

مَلَأْتُمْ دينَنَا

كَذِبًا وتزويرًا وتأليفَا!

هَجَرْنا دينَنَا عَمْدًا

فَعُدنا (الأَوْسَ) و(الخزرجْ)

أَيَا حكّامَ أمّتِنا سيبقى الطفلُ

في صدري يعاديكُمْ.. يقاضيكُمْ

ويُعلنُ شعبَنا العربيَّ مُتَّحِدَا

فلا (السودانُ) مُنقسمٌ

ولا (الجولانُ) مُحْتَلٌّ

ولا (لبنانُ) منكسِرٌ

يُداوي الجُرْحَ منفردَا

إذا (صنعاءُ) تشكونا

فكلُّ بلادِنا (يَمَنُ)

سيجمعُ لؤلؤاتِ خليجِنا العربيِّ

في (السودانِ) يزرعُهَا

فيَنبُتُ حَبُّهَا في

المغربِ العربيِّ قمحًا

يعصُرونَ الناسُ زيتًا

في فلسطينَ الأبيّةِ

يشربونَ الأهلُ في الصومال أبدًا

سيُشعلُ من جزائرِنا مشاعلَ ما لها وَهَنُ

سيَخْرجُ من عباءتِكم – رعاها

اللهُ – للجمهورِ مُتَّقِدَا

هوَ الجمهورُ لا أنتمْ

هوَ الحكّامُ لا أنتمْ

أحذِّرُكم!

سنبقى رغمَ فتنتِكُمْ فهذا الشعبُ موصولُ

حبائلُكُمْ – وإن ضَعُفَتْ

– فحبلُ اللهِ مفتولُ

أنا باقٍ

وشَرعي في الهوى باقِ

سُقِينا الذلَّ أوعيةً

سُقينا الجهلَ أدعيةً

ملَلْنا السَّقْيَ والساقي

سأكبرُ تاركًا للطفلِ فُرشاتي وألْواني

ويبقَى يرسمُ العربيَّ ممشوقًا بهامتِهِ

ويبقى صوتُ ألحاني

“بلادُ العُرْبِ أوطاني..

وكلُّ العُرْبِ إخواني

More From هشام الجخ

See alllogo

You May Like