menu-iconlogo
huatong
huatong
avatar

ليس الغريب غريب الشام واليمن

مشاري راشد العفاسي huatong
rrcc16huatong
Letras
Grabaciones
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّامِ واليمن

إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ

إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتهِ

على الْمُقيمينَ في الأَوطانِ والسَّكَنِ

لا تـنهرنّ غـريباً حـال غربته

الـدهرُ يـنهره بـالذل والـمحنِ

سـفْري بـعيدٌ وزادي لـن يبلّغَني

وقـوّتي ضـعفت والموتُ يطلبني

ولـي بـقايا ذنـوب لست أعلمها

الله يـعلمها فـي الـسر والـعلنِ

مـا أحـلمَ اللهَ عـني حيث أمهلني

وقـد تـماديتُ في ذنبي ويسترني

تـمر سـاعاتُ أيـامي بـلا ندمٍ

ولا بـكاءٍ ولا خـوفٍ ولا حـزَنِ

أنـا الـذي أغلقُ الأبوابَ مجتهداً

عـلى المعاصي وعينُ الله تنظرني

يـا زلـةً كُـتبت في غفلة ذَهَبَت

يـا حسرةً بَقِيتْ في القلب تُحرقني

دعـني أنـوحُ على نفسي وأندبُها

وأقـطع الـدهرَ بالتذكير والحَزَنِ

لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّامِ واليمن

إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ

إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتهِ

على الْمُقيمينَ في الأَوطانِ والسَّكَنِ

دعـني أنـوحُ على نفسي وأندبُها

وأقـطع الـدهرَ بالتذكير والحَزَنِ

دع عـنك عذليَ يا من كان يعذلني

لـو كنتَ تعلمُ ما بي كنت تعذرني

دعـني أسحُّ دموعاً لا انقطاعَ لها

فـهل عـسى عبرةٌ منها تُخلّصني

كـأنني بـين جـلّ الأهلِ منطرحاً

عـلى الـفراشِ وأيـديهم تـقلّبني

وقـد تـجمَّع حولي مَن ينوحُ ومن

يـبكي عـليَّ ويـنعاني ويـندبني

وقـد أتـوا بـطبيبٍ كي يعالجَني

ولـم أرَ الـطبَّ هذا اليوم ينفعني

واشتد نزعي وصار الموتُ يجذبُها

مـن كـل عرقٍ بلا رفقٍ ولا هَوَنِ

واستخرجَ الروحَ مني في تغرغرها

وصار ريقي مريراً حين غرغرني

وغـمّضوني وراح الكلُّ وانصرفوا

بـعد الإياسِ وجدّوا في شرا الكفنِ

وقام من كان حِبَّ الناسِ في عجلٍ

نـحو الـمغسِّلِ يـأتيني يـغسّلني

لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّامِ واليمن

إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ

إِنَّالغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتهِ

على الْمُقيمينَ في الأَوطانِ والسَّكَنِ

وقام من كان حِبَّ الناسِ في عجلٍ

نـحو الـمغسِّلِ يـأتيني يـغسّلني

وقـال يـا قـومُ نبغي غاسلاً حذقاً

حـراً أَريـباً لـبيباً عـارفاً فطِنِ

فـجاءني رجـلٌ مـنهم فـجردني

مـن الـثياب وأعـراني وأفردني

وأودعـوني على الأَلواح مُنطرِحاً

وصـار فوقي خريرُ الماءِ يَنْظِفُني

وأسـكبَ الماءَ من فوقي وغسّلني

غـسلاً ثـلاثاً ونادى القومَ بالكفنِ

وألـبَسوني ثـياباً لا كـمامَ لـها

وصار زادي حَنوطي حين حنّطني

وأخـرجوني مـن الـدنيا فوا أسفاً

عـلى رحـيلٍ بـلا زادٍ يـبلّغني

وحـمّلوني عـلى الأكـتاف أربعةٌ

مـن الـرجال وخلفي من يشيّعني

وقـدّموني إلى المحراب وانصرفوا

خـلفَ الإمـامِ فـصلى ثم ودّعني

صـلَّوا عـليّ صلاةً لا ركوعَ لها

ولا سـجـودَ لـعل الله يـرحمني

لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّامِ واليمن

إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ

إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتهِ

على الْمُقيمينَ في الأَوطانِ والسَّكَنِ

Más De مشاري راشد العفاسي

Ver todologo

Te Podría Gustar