يا من خلقتَ محمداً علقتني بمحمدي
عطف علي محمداً واجعل بقربه مرقدي
لو زارني في رؤية ماذا أقول لسيدي
ماذا أخبرهُ ترى وبأي شيء أبتدي؟
قد نادى الصّبّ أيا علم .
من وله يزداد الألم .
فـ امنن طه جد لي كرماً .
فـ بفيض نداك جرى القلم .
فـ شغاف القلب في قلق و جفون لوّعها الأرق
من مثلك نهوى طلعته . بدراً يختال به ألق
اسمع مني هدي محمد .
نزّه ربي عن أشباه .
احفظ قولي اتبع فعلاً .
فـ عسى في الأخرى تلقاه
قمر يلمع في الآفاق
شمس تظهر في اشراق
سبحان الله الرحمن .
من لا يشبه أيّاً كان
الحمد لله الذي جمع الابيض و الاسود و الأحمر و الأصفر
و الغني و الفقير و العليم و الأمى و الرجل و المرأة و الكبير و الصغير
و القريب و البعيد مع إختلاف الأقوال و الأزياء و العاداتِ و اللغات
على حبً حبٍ أحبً إلى الله
محمد إبن عبد الله إبن عبد المطلب
إبن هاشم إبن عبد مناف
بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب
قلْ وأفصِحْ ما الغمامة لم تكن إلا علامة
أن هادينا رسولٌ قلْ ولا تخشَ الملامة
أشبهُ الناسِ بآدمْ أجملُ الناسِ ابتسامة
كوكبيُّ الأنفِ حُسْناً وهو خيرُ الخلقِ قامة
مشرقُ اللونِ بياضاً ولهُ في الظهرِ شامة
تحلق شعره حلقا تراه طيباً عبقا... ما شاء الله
كحيل العين أسودها إلى الخيرات منطلقا... ما شاء الله
صبوح ُ الوجه مشرقهُ وضيءٌ زاد رونقهُ... ما شاء الله
بحسن النعت ما أحد يدانيه و يسبقه... ما شاء الله
فإذا رويت لي معجزة تلقاني مرتجفا تلقاني مرتجفا حقا
ما كنت لأفعل لو أني أبصرت البدر قد انشق
ورأيت الضبّ يكلّمه وسمعت الجذع له اشتاق
تلقاني مرتجفا تلقاني مرتجفا حقا
