Abdou Salam

تسجيلات الفلكة

صدح الفاه أن استبدلوا هذا الشقاق بالألفة

صوت زمجر وصاح عسى أن يوقظ قلوباً غلفا

طفح الكيل لكم أقولها للمرة الألف

ما في قُلوبكم من أحقادٍ يعود بنا للخلف

الكلّ، الكل يدعي الصلاةَ لكن ما طبّق أحدٌ

ما يقالُ دوماً في آخر كل الصلوات الخمس

أغشا البصرَ عن صلح يوحد صفوفنا رَمدٌ

أنّ للغد أن يُبنى و نحن لا زلنا في الأمس؟

أينما تولي البصر ستلاقي حقداً وحدّة

جسدٌ واحِد جزأتموهُ إلى أعضاء عدة

حول كلّ عضوٍ كلبٌ ينهش ذاك العضوَ نهشاً

هذا مصير من جعل الميل لغير أخيه نهجاً

يا موطني مالي أرى في وجهك الوجوم

ألم تجابه يوماً ما بضوئك النجوم

دعائمٌ بالحقدِ زُعزعت بعد الثبوت

بفعله في الوهنِ فُقتَ بيت العنكبوت

كلٌّ منكم قد ابتغى له الإسلام حكرا

قتلتم كل من نأى عنكم ولو بفكرة

بلا وعي أنتم يبدوا لي أنكم سُكارى

لم تبصروا لأن في قلوبكم عُكارة

أمامَ من سل السيوفَ أيديكم تُشلوا

أمّا على إخوانكم سيوفكم تسلوا

يا من سفكوا دماء الأبرياء أين حلوا

إني أراكُم كالهوام بل أنتم أضلوا

خرج الأشرارُ بعدما قبعوا حِقباً في الأوكار

دماً و دماراً أرادوا لذلك صحنا أن واجه

لا تشعل حرباً لمُجرّد اختلاف في الأفكار

ماء البحر لا يتأذى من تلاطُم أمواجه

أُريد النّيل من بلادٍ في الجمال ساوت الجنان

عودوا إن سوادَكم لن يُعكّر صفوة ثلجنا

عودوا أدراجكُم فإنّنا بالوُدّ الجو نملأ

لن تظفروا هنا ولو بما يُعادِلُ وزن نملة

تباً لأولئك الذين حين نطقوا سُفك الدم

ولمن رأى من أحق باطلاً فاختبأ وتكتم

تباً لسياسة لم تزد إلا عدد الأجداثِ

و لكلّ من كان سبباً في تفاقُم الأحداثِ

يستدعي ما نُبصره النّطق فلم تصمتُ قل لي؟

حدّث عن وطن في مصيدةٍ لم يستطع الإفلات

أنّ لك بالصمت في حين احتاج صوتَ الكّلِ

فُعل فيه ما لم يفعل في عهد العُزّى واللات

يا موطني ما لي أرى في وجهك الوجوم

ألم تجابه يوما ما بضوئك النجوم

دعائم بالحقد زعزعت بعد الثبوت

بفعله في الوهل فقت بيت العنكبوت