Abdou Salam

تسجيلات الفلكة

(This is Majestic)

كئيباً سرتُ كاتماً أحزاناً آلمتني

طرقت كل باب إلى أن كلّمتني

مشتّت أسرفت في تذمري ولعني

بل إنني جعلت معنى لما لا يعني

وبينما أسعى و يغمر الإحباط سعيّ

رأيتُ ما به حبرتُ و استعدت وعيّ

طيور زهورٌ كلها تبسمت لي

كأن كلّ ما حولي بلون الحُبّ مطلي

و زاد غبطتي أطفال يهتفون بإسمي

سرورٌ عم كل جزء من أنحاء جسمي

السلام عليكم، وإذ بها ترد

جملة مقدارُ ما فيها من حب لا يحد

وجهي العبوس من بعد الحُزن السرور أبدى

حمداً لك حمداً لك يا من أعطى و أكدا

تغيرت كأنما استيقظتُ بعد غفوة

أو مثل بحر لا تكدر الدلاءُ صفوه

أنا من لا تكدّر الهموم صفوه

أنا الشجاع المستعد للتباري

تحيطُ بي الصعاب من كل صوب

ولم أضَعها يوماً في عين إعتباري

أنا من لا تكدّر الهموم صفوه

أنا الشجاع المستعد للتباري

تحيطُ بي الصعاب من كل صوب

ولم أضَعها يوماً في عين إعتباري

أأحزن؟ وحولي هذا المنظر الجميل

طيورٌ تعلوا أشجاراً أغصانها تميل

أأحزن؟ ولي من إن طلبته يجير

لي من إن كنت في ظلام حالك ينير

لي الله عز شأنه المجيب حين يُقصد

مفتوح بابه وإن كل الأبواب توصد

من عزّروه فازوا، من خالفوه ذلوا

لي الذي معي وإن تخلى عني الكل

تفاؤلٌ بِفضله أتيح لي العبور

لكوكب سماؤه وأرضه الحبور

أحاط بي وجذ عني ما أثار حزني

أفيض به كفيض الغيث من صميم المزن

دع عنك الحزن هذا ما وجّهته لنفسي

فارقته وقد أفسدت وجهه برفسي

احفروا قبراً ليأسي، احفروا قبراً ليأسي

ما أجمل الدنيا لم ارتديتُ ثوب البأس

أنا من لا تكدّر الهموم صفوه

أنا الشجاع المستعد للتباري

تحيطُ بي الصعاب من كل صوب

ولم أضَعها يوماً في عين إعتباري

أنا من لا تكدّر الهموم صفوه

أنا الشجاع المستعد للتباري

تحيطُ بي الصعاب من كل صوب

ولم أضَعها يوماً في عين إعتباري