بسم الله الرحمن الرحيم
هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا
إنا خلقنا الإنسان من مطفة أمشاج مبتليه
إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبت ليه فاجعلناه سميعا بصيرا
إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا
إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا
إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كفورا
عينًا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرًا
يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا
ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتما واسيرًا
إنما نطعمكم لوجه الله
إنما نطعبكم لوجه الله، لا نريد منكم جزاء ولا شكورة
إنا نخاف من ربنا يوم نعمو سنقا طريقا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقى
وإيقاهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا
متكئين فيها على الأرائك
لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا
ودانية عليهم ظلالها وذللت كطوفها تذليلا ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا
قوارير من فضة قدروها تقديرا
ويسقون فيها كأسًا كان مزاجها زنجبيلا عينًا فيها تسمى سلسبيلا
ويتوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا
وإذا رأيت سن رأيت نعيما وملكا كبيرا
عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا
إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا
إن نحن نزلنا عليك القرآن تنزلا
فاصبر لحكم ربك و لا تطع منهم آثما أو كفورا واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا
ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلًا طويلًا
إن هؤلاء يحبوا
ويحبون العاجلة، إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا
نحن خلقناهم وشددنا أسرهم
وإذا شئنا بدّلنا أمثالهم تبديلًا
إن هذه تذكره فما شاء اتخذ إلى ربه سبيلا
وما تشاءون إلا أن يشاء الله
إن الله كان عليما حكيما
يدخل من يشاء في رحمته
والظالمين أعد لهم عذابًا أليما
صدق الله العظيم